قآل تعآلى : {يآأيها اللذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
صدق الله العظيم...سورة آل عمران آيه 102...
ألف سؤال وسؤال يراودني ولكن هناك سؤالاً وحيداً ..من تمنّآه إقترف ذنباً
وهو لا يعلم حجم ذلك الذنب..ألآ وهو الموت...!!!
لماذا تتمنون الموت..؟!!!؟
أصبح تمني الموت عادة لدى البعض..والبعض يعتبرها موضه يتهآفتون لقولهآ
أصبحت كـ قطعة حلوى تداعب اللسآن وتمتزج بعبآرات سآخره..!!
هل سألت نفسك يوماً مالذي يجعلك تتمنى أمراً كهذا..؟!!؟
سآجيب عليك كي أريك شدة غبائك الذي قادك لقول هذا..ستجد أنك حزين
بسبب مشكلة ما أو بسبب فقرك الذي تعاني منه طيلة حياتك التي عشتها
ومازلت تعيشها أو بسبب أمرٍ لم تستطع فعله أو بسبب بلدةٍ تريد السفر إليهآ
ولم تتوفر مصآريفهآ..أو بسبب مرضٍ تعاني منه فترة طويلة أو بسبب حظك
السيئ الذي لم يحالفك يوماً..أو بسبب فراق حبيب لم تتمكن من العيش معه
أو أو أو ........ماذا عسآي أن أقول أسبآب عديدة وتافهه..
فحزنك هو الآمر والنآهي حينهآ يملي عليك مآتقوله حتى ولو
كآن قولاً بذيئاً ساخراً..فأنت لآ تملك وعيك حينهآ..ولكن هل سنسمح
للحزن يدمرنآ ويجعلنآ نكفر بالله..أين كان ذهنك عندمآ تلفظت بتمني
الموت..الموت..الموت يآمن يقيده الشيطآن بأغلال الحزن والكبت
لا أريد أن أقول لك عش سعيداً أو عش حزيناً فالحياة ستصبح باردة
إن لم يتخللها الحزن تآرة والفرح تآرة أخرى..لكل شئ نهآية مهمآ
عشنآ الفرح وانغمسنا في سعادة لا توصف فـ سرعان ماتنتهي
تلك الحظة وتبدأ لحظة الحزن ومهمآ طغت تلك اللحظة وتشبثت
بنآ لا نجعلها تأسرنا في بوتقهتآ وتولّد لنآ مرض الحزن الهم والإكتئاب
[ لا فرح دائما ولا حزن دائما ]
لا تقتلون أنفسكم بالهم بل ستزيدون إصراراً ع تمني الموت..
يآمن تتمنون الموت تلك لحظات عابرة نعيشها بظروفهآ والدنيآ
بما فيهآ محطآت ستقف عند كل محطة وتركب قطاراً ليوصلك
لقطارٍ آخر وستمضي هكذا وأنت تتنقل بين محطات حياتك
كل ماعليك أن تمسك بزمام الأمور وتقودها حسب مآأمر الله
كي تعيش حياةً هانئة..
أصبحت كلمة الموت سهلة المنطوق خالية من مشاعر خوف
ورهبة ذلك اليوم..يآعباد الله لمآذا تنكرون نعم الله عليكم
ترفسون نعمة الحياة من مشكلة صغيرة عآبره..تلك هي
عثرات الحياة فمن غيرها لا وجود للحيآة
لله حكمته في كل شئ هو من وضعك في تلك الدوامه
ليختبر قدرتك على التحمل ليرى هل أنت من عبآده الذين
يمتلكون قدرة الصبر على تخطي المحن أو من عباده الجهلاء
الذين سرعان مآيتمنون الموت وينكرون تلك النعم...!!!
حياة كل إنسان مليئة بالعثرات والمحن العصيبه نادراً مايحدث
منهآ والغآلب لآ تحدث مجرد أوهآم انصبت على تفكيرنا من
وساوس الشيطآن كي تضعف إرادتنآ وعزيمتنآ على المواجهه
الحيآة تنقضي بسرعة كـ البرق فكر في يومك وتيّقن أن هذا
اليوم هو الشئ الوحيد الذي تملكه فأجعله يوماً هنيئاً بما لديك
من معطيآت .. لا تفكر في الأمس الحزين ولا تفكر في القآدم
المجهول فكر في حاضرك الذي انبعث مع فجرٍ جديد وروح
حياةٍ جديدة..
كل هذا وتتمنون الموت...!!!!
أذكر شخصاً قام في الصباح وقال لي أشعر بأن يومي
سيكون زاخر بالمشاكل والقلق و..و...قلت له مهلا مهلا
إبدأ يومك بذكر الله..ولا تستعجل الأمور..بدأ يومه كعادته
وعندما حان وقت نومه قال لي مبتسماً شكرا لكِ فقد مرّ
يومي بسلام..بادرته نفس الإبتسامه وقلت له هذا يومك الذي
كنت خائفا وقلقا بشأنه..فلا تشكرني بل اشكر الخالق الذي
ذكرته صباح يومك..
أترون ذكر الله يجعل يومك حافلا بالمسرات
كذلك للدنيآ إشارات كإشارة المرور سبحآن الله
ضع من نفسك إشارة مرور ولك ثلاث ألوان ستجد
أنك بالفعل تملك تلك الألوان..فابحث عنهآ
ابحث عن الأخضر كم هو رائع هذا اللون فهو يوحي
لك بلون الطبيعة .. إبدأ يومك بصلاة الفجر والدعاء
ستجد ضوءك الأخضر ينتظرك كل يوم..تخيل الموقف
كم لون أخضر ستحصل عليه..!!
هناك اللون البرتقآلي..قريب من لون شروق وغروب
الشمس في بدايته مع الإحمرار..فهو يأمرك بالإستعداد
لما قد يحصل سواء خير أو شر..
وأخيراً اللون المقزز لمآ نراه من منظر شنيع لبعض
القتلى [الله يكون في عونهم].. إنه الأحمر
ترن ترن إنهآ صافرة الخطر تحذرك وتنبهك من أي
خطرٍ قادم سواء بَدَرَ منك أو آتٍ إليك من شخص ما
أرأيت حيآتك تسير بإشآرة ضوئيه كل ماعليك أن
تتعلم كيف تُدير تلك الإشآرة.
مارأيك لو خُلقت أصم أو أبكم أو اعمى أو فاقد أحد أعضاءك
أو جميعهآ مصآب بهآ..هل ستتمنى العيش حينهآ...؟!!!!!؟
أنتم يآمن تملكون جميع أعضآئكم ولديكم القدرة على السمع
والبصر والتحدث ....إلى مالانهايه من نعم الخآلق عليكم..لماذا
تتمنون الموت....!!!
قرأت قصةً لشخص لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم...!!!
ألقى محاضرة على أنآس بالمسجد بعد الصلاة
فكيف له أن يلقيهآ..
بالكلام ؟ كلا فهو أبكم لا يتكلم
بالاشارة ؟ كلا فهو أعمى ولم يتعلم لغة
الإشارة..
ألقى الكلمة ( باللمس ) نعم باللمس..
يجعل المترجم يده بين يدي هذا الشخص فيلمسه
لمسات معينه يفهم المترجم مراده..
فكان يمسك أذنيه وأحيانا يسمك لسانه واحيانا يضع
كفيه على عينيه لم يفهمه أحد حتى ترجم المترجم لهم
فإذا هو يأمر النآس بحفظ الاسماع والابصار عن الحرام
كم من أحد لم يصب بجزء بسيط من مصاب هذا الشخص
ولكنه لم يتفوق على حزنه الذي يجعله يتمنى الموت..
متع نفسك بمعرفة مفاتيح الحياة وأسرار التعامل معهآ
الإنسان لم يُخلق عبثا..خلقه الله لحكمة هو يريدها
يريد ابتلاء هذا المخلوق وإختباره لعبآدته ويرى
إذا كان يستحق الثواب او العقاب في الدنيا والآخره
ومن يغير ماراده الله هو من سيخسر..
آسفه ع الإطآله بس هالموضوع صار منتشر بكثره
حتى بالمنتدى قرأت كذا موضوع وكلهم يقولون
تعبنا من الحياه كنا بنسوي بنفسنآ شئ و و
كلام مايرضي الله و لا خلقه..اتقوا الله..
هناك مقوله أجعلها شعاري عندما ينتابني الحزن
[ خلقني الله ولن يجعلني وحدي ]
أفنيت يآمسكين عمرك بالتأوه والحزن
وضللت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن
إن لم تقم بالعبء أنتَ فمن يقوم به إذن..